الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب متنوعة لضعف الشخصية

السؤال

أتمنى الرد على سؤالي المحير الذي طرحته في أكثر من منتدى ولارد، حتى هنا طرحته ولا إجابة، وهو مشاكل بيوتنا، أرجو الرد، وسؤال آخر: الشخصية الضعيفة، هل هي نقص إيمان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما سؤالك الذي وصفته بأنه محير وأنك لم تجد له جوابا فكان من الصواب أن تطرحه علينا لنحاول الإجابة عليه.

وأما سؤالك الثاني فجوابه: أن ضعف الشخصية ليس بالضرورة أن تكون ناشئة من ضعف الإيمان، فإن لضعف الشخصية أسبابا متنوعة، فقد يكون سببها اجتماعيا كاصطدام الشخص ببيئته المحيطة وتعرضه المتكرر لتطاول الآخرين عليه ونحو ذلك، كما قد يكون سببها التربية القاسية للشخص أثناء صغره مما تسبب في سحق إرادته ورأيه، وكذلك قد يكون سببها تعرض الإنسان للقمع والتنكيل من قبل بعض الأنظمة، وغير ذلك من الأسباب.

وأما ضعف الإيمان فإنما يؤدي إلى ضعف الشخصية الإيمانية خصوصا، ويتجلى ذلك في خجل الإنسان من التمسك بالسنة، وتقاعسه عن أداء ما أوجبه الله عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك، وكذلك انجرافه مع العصاة من حوله ومشاركتهم في المعاصي، فهذا النوع من الضعف في الشخصية سببه ضعف الإيمان.

ومع ذلك فبقوة الإيمان يستطيع الشخص التغلب على أمراضه النفسية من ضعف الشخصية وغيرها، وأيا كان سبب ذلك.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 37952.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني