الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نذر أن يذبح عند القبور

السؤال

أحدهم أصيب بمرض شديد كاد يموت وهو في هذا الحال: نذر لو شافاه الله من هذا المرض سيذبح في كل سنة 7 من القرابين تحت قدمه وفي مراقد الأئمة ـ وحدد الدولة والمكان، وهو إلى حد العام الماضي كان ملتزما ولكنه الآن أصبح لا يقدرعلى الذهاب إلى المكان المحدد بسبب المال، فهل يستطيع الذبح في دولة أخرى؟ علما أن الذبح في المراقد حرام، فهل يستطيع الذبح في مكان آخر؟ ويوكل أحدا أخر مكانه.
أرجو التفصيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذبح للمقبور شرك أكبر، لأن الذبح عبادة وصرفها لغير الله شرك، وأما الذبح لله تعالى عند قبر من القبور سواء كان صاحبه من الصالحين أو من عموم المسلمين فمحرم، ولا يحل الوفاء به لمن نذره، ومن نذر واحدا منهما فعليه كفارة يمين على الراجح، وقد سبق بيان ذلك في الفتويين رقم: 59768، ورقم: 68541.

والواجب أن يُنصح صاحب هذا النذر ويبين له خطورة الشرك بالله تعالى، وأن النذر للموتى من الأنبياء والمشايخ شرك ومعصية، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 34816وما أحيل عليه فيها.

وننبه على أن القبور التي يطاف بها ويستغاث بأصحابها وينذر لهم وغير ذلك من أنواع الشرك، هذه القبور مجرد زيارتها لا تجوز إلا لمن يستطيع أن ينكر ما يُفعل عندها من المنكرات، وراجع الفتوى رقم: 23433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني