الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ...

السؤال

في سورة الحج ـ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطفوا بالبيت العتيق ـ ما هو معنى: تفثهم وما علاقة ذلك بالطواف؟ هل من الممكن شرحا تفصيليا للآية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نص الآية الكريمة هو قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ {الحج: 29}.

والتفث: هو القذارة والوسخ، قال ابن الجوزي في زاد المسير: والتفث الوسخ والقذارة من طول الشعر والأظفار والشعث، وقضاؤه: نقضه وإذهابه، والحاج مغبر شعث لم يدهن ولم يستحد، فإذا قضى نسكه وخرج من إحرامه بالحلق والقلم وقص الأظفار ولبس الثياب ونحو ذلك فهذا قضاء تفثه.

وعلاقة ذلك بالطواف ـ والله أعلم ـ أن قضاء التفث يكون عند التحلل الأول فبعد رمي الجمرة الأولى يوم النحر والحلق أو التقصير أو النحر يحل به للمحرم كل ما حرم عليه بالإحرام إلا النساء. والطواف المذكور هنا هو طواف الإفاضة الذي به يكون التحلل الأكبر النهائي، فإذا طاف الحاج بالبيت طواف الإفاضة خرج من إحرامه كله، وحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني