الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل اقتحام أفكار كفرية على ذهن الإنسان مع عمل معصية غير مكفرة في الأصل كالاستمناء يغير في نية أنني أمارس الاستنماء فقط أم تصبح النية كفرا حيث أشعر أنني بعلمية الاستمناء أكفر كفرا فيه شدة بالوقاحة؟ مع كل ما هو معظم ومقدس. فهل ذلك يغير بالنية الأصلية؟ وأيضا عندما أصلي أشعر أنني أسجد لمن هو أمامي. فهل ذلك يغير في النية الأصلية وهي أنني أسجد لله أصلا؟ هل شرود الذهن له علاقة في تغيير النية حيث دائما في كل أفعالي سواء حرام -ليس كفر- أو عبادة كالصلاة أو الوضوء يشرد ذهني إلى أشياء كفر ويعطيني شعور أنني أعمل شيئا كفرا فعلا. فما رأيكم ؟ أنا ذهبت لطبيب نفسي وقال لي أنت مريض وسواس قهري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تشعر به إنما هو من الوسواس ولا تحاسب عليه، وإنما تحاسب على نيتك، ولا نقول نيتك الأصلية، فإن الوساوس ليست نية، حتى نقول أن هناك نية أصلية وأخرى فرعية، فما دمت تنوي السجود لله فأنت مأجور إن شاء الله، ولا اعتبار لتلك الوساوس. وعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها كلية.

وأما ارتكابك للمعاصي من استمناء أو غيره فإنك مؤاخذ بفعلك لها، لا بتلك الوساوس التي تنتابك حينذاك. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 124254، 124252، 124260.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني