الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلف عن الجمعة بسبب الدوام في الجامعة

السؤال

أنا تلميذ تونسي نجحت هذه السنة في امتحان الباكلوريا -2008/2009- و تم توجيهي إلى إحدى جامعات الهندسة بالبلاد، لكن سمعت أخبارا عن هذه الجامعة من عدد من معارفي الذين سبق لهم أن درسوا فيها تفيد أن هذه الجامعة لا تحترم وقت صلاة الجمعة، حيث حيث تقيم أحيانا اختبارات تطبيقية في وقت صلات الجمعة. وأحيانا أخرى تكون هناك حصص دراسة رسمية إن تغيبت عن عدد منها تعرضت لعدة عقوبات مجحفة قد تحرمني من النجاح في الدراسة . وأحيانا أخرى ربما يجد الفرد وقتا شاغرا يستطيع فيه أن يصلي الجمعة. فماذا أفعل إن واجهتني عراقيل من هذا النوع؟ علما بأن هذه الجامعة تنتهج منهاجا دراسيا صارما جدا وهي إحدى أقوى جامعات البلد و يدرس بها العديد من الأساتذة القادمين من الغرب- فرنسا/ألمانيا /إيطاليا.....- الذين لا يعرفون ديننا. أفتوني رحمكم الله وأسكنكم فسيح جناته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدراسة ليست عذرا لترك صلاة الجمعة كما بينا ذلك في الفتويين: 35578، 52153.

وعليك وعلى غيرك من الدارسين في تلك الجامعة مناقشة إدارتها في تنظيم الوقت الدراسي بما لا يتعارض مع أداء الجمعة. وإذا لم تستجب الإدارة، وكان يترتب على أدائك لصلاة الجمعة ضرر كبير مثل الفصل من الجامعة وكنت تتضرر بذلك في معيشتك، أو ذهاب شيء من مالك كفوات السنة الدراسية التي أنفقت فيها مالا أو غرامة باهظة، فحينئذ يجوز لك التخلف عن الجمعة. وانظر الفتوى رقم: 60991.

وإذا أمكن أن تنتقل إلى جامعة أخرى لا يترتب على الدراسة فيها هذا المحظور فانتقل إليها؛ فإن المحافظة على الدين وأداء الفرائض أسمى وأغلى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني