الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جاهد نفسك لطرد الوساوس

السؤال

أحيانا تدور في رأسي أفكار سيئة جدا تجاه أحدهم وأنا في قرارة نفسي لا أصدق هذه الأفكار وأرفضها جدا لدرجة البكاء عندما أتذكر أنني قد فكرت هذا التفكير من قبل, لدرجة أنني لم أتمالك نفسي وبكيت بدورة المياه قبل قيامي بصلاة المغرب وحتى في صلاتي لم أستطع التوقف عن البكاء، ودائما أشعر بالذنب تجاه هذا الشخص.
سؤالي: هل هذه الأفكار أحاسب عليها أمام الله سبحانه؟ وهل يدخل ذلك في باب سوء الظن؟
وإذا كانت الإجابة بنعم، فكيف أستطيع التغلب على هذا الأمر وما هي كفارته؟
أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا فالإحساس بالذنب يقتلني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائل لم يوضح لنا الأفكار التي يذكرها ولكن ما دام الأمر لم يتجاوز التفكيرإلى التكلم أو العمل به، فنرجو ألا يكون في ذلك مؤاخذة، لما في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم. رواه البخاري.

وعليه أن يصرف ذهنه ويجاهد نفسه حتى يترك التفكير المذكور، ومن الأحسن أن يستخدم طاقته الفكرية في تحصيل العلوم الشرعية وتدبر نصوص الوحيين ويكثر التفكر في آيات الله تعالى وفي أحوال أهل الآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني