الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من شخص مصاب بمرض الكبد الوبائي

السؤال

أنا فتاة وتقدم لخطبتي شاب قمة قي الأخلاق ـ والحمد لله ـ ولم يصدر منه ما يعيبه ـ والحمد لله ـ وهناك قبول بنسبة كبيرة من ناحيتي، مع العلم أنني أعرف هذا الشخص عن طريق الوظيفة التي كنت أشغلها، المهم أنه أخبرني بأنه يعاني من مرض الكبد الوبائي، واكتشف هذا عند تجديده لإقامته، وأخبرني أنه يتعالج منه، ولكنه فضل أن يكون صريحا منذ البداية، المهم أنني استخرت مرتين، وأمي استخارت أيضا إلا أن الاستخارة لم تكن لصالحه فلا أدري ما العمل؟ وهو مسافر لبلده ليحضر من يقوم بخطبتي رسميا، وموضوع الاستخارة جعلني محتارة جدا.
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مندوب إليها في الزواج وغيره من الأمور المباحة، وقد تكلّم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أنّه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري الفتوى رقم: 123457.

فإذا كان هذا الرجل ذا دين وخلق، وتبين بسؤال الأطباء المختصين أنّك قد تأمنين على نفسك من العدوى من مرضه، فإننا ننصحك بإتمام هذا الزواج، وأمّا إذا علمت أنّك لا تأمنين من انتقال المرض إليك، فالأولى الانصراف عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني