الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم لا يكفر بمجرد الوساوس

السؤال

أنا أريد أن أتكلم باختصار: كيف سأنجو من نار جهنم وأنا مريض بالوسواس القهري الذي يجعلني دائما أفكر وأفعل أشياء كفر؟ أنا لا أعرف هل هذا توهم أم حقيقة؟ لكني متأكد أنني أكره الكفر جدا ولا أستطيع عمل شيء كفر لكن الوسواس القهري يجبرني على ذلك، أو يجلعني أتوهم ذلك لا أدري؟ وهو كفر والعياذ بالله، لا يوجد أقبح من ذلك ولا أقرف من ذلك حتى أصبحت أشعر أنني لن تقبل توبتي أبدا حيث أشعر أن الآية في سورة آل عمران التي تقول: إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادو كفرا لن تقبل توبتهم. تعنيني. وأنا أشعر شدة الكفر الذي أنا فيه أو ما هو موجود عندي هو زيادة الكفر، مع العلم أن لها تفسير آخر هو الموت على الكفر، لكني لست مطمئنا أشعر أن الله يقصدني. ما العمل؟ لذلك إذا صليت أشعر بالكفر، إذا عملت شيئا حراما أشعر بالكفر، إذ نمت أشعر بالكفر، إذا إذا إذا أنا لا أريد الزواج بسبب ذلك لأنه سيصيبني وسواس أن علاقتي مع زوجتي حرام، وأيضا وسواس الطلاق، وسواس أنني كافر ولا يمكن لي الزواج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك تلك الوساوس، واعلم أخي أنّ المسلم لا يكفر بمجرد الوساوس، وانظر الفتوى رقم : 117935.

وننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها ما استطعت، ويعينك على ذلك كثرة الدعاء والمحافظة على الأذكار المسنونة، مع الأخذ بأسباب العلاج عند طبيب مختص، وننصحك بالزواج فإنّ فيه سكنا للنفس وإحصانا للفرج. وللفائدة انظر الفتوى رقم : 117394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني