الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها لا يرغب بمبيت والد امرأته المسن معهم في البيت

السؤال

ما حكم الدين في حالة عدم قبول زوجي بمبيت أبي معنا في البيت؟ علما بأن والدي رجل كبير ولا يوجد أحد عنده ولا يوجد عنده بيت، فهل أطيع زوجي؟ أم ماذا؟ علما بأن بيتي صغير جداً ونحن في الغربة وزوجي يتقيد بوجود أبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيستحب لزوجك أن يقبل ببقاء أبيك معكم في بيتكم نظراً لما ذكرت من وحدته وحاجته، فإن هذا من إعانة المسلمين وإغاثتهم وقضاء حوائجهم، وهذا من أعظم القربات وأجل الأعمال الصالحات التي تستجلب فضل الله ورحمته في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم وغيره.

فإن أصر زوجك على رفض استضافة أبيك فلا يجوز لك أن تعترضي عليه في ذلك، لأن سكنى أبيك غير واجب عليه، وابذلي أنت جهدك في إعانة أبيك بما تستطيعين، فإن لم يكن له مال يشتري به منزلاً أو يستأجر به مسكناً وكان لك مال فواجب عليك أن تبذلي له ما يكفي حاجته في ذلك، وإن لم يكن لك مال فواجب على من تجب نفقة أبيك عليه من فروعه أو أصوله أن يوفر له ذلك، واعلمي أن طاعة الزوج -ما دامت في المعروف- مقدمة على طاعة غيره، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 55801، ورقم: 97919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني