الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آذاه زملاؤه فاستخار وتقدم لعمل أفضل

السؤال

الحمد لله صابر على أمر الله، أعاني من الحسد وسوء التصرف من الزملاء في عملي لأني مستقيم بحقوق الله. فتقدمت لعمل آخر أفضل منه واستخرت الله بينهم. الأول ما زلت فيه والآخر منتظر الرد منهم بالقبول. فهل طريقتي صحيحة وساعدوني في ذلك لأن حالتي النفسية متعبة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نهنئك ونوصيك بالحمد لله على ما أعطاك من الاستقامة والصبر، وننصحك بالمواظبة على التحصينات الربانية والأذكار المأثورة في المساء والصباح وعند الخروج من المنزل، ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه الترمذي.

وفي الحديث: إذا خرج من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال حينئذ هديت وكفيت ووقيت. رواه أبو دواد وصححه الألباني.

وأما تحولك عن العمل الحالي إلى عمل آخر أفضل بعد الاستخارة فهو أمر طيب، والطريقة التي استخدمتها لا حرج فيها. وننصحك أن تهون عليك الأمر فكل شيء بقدر كما في حديث مسلم، وأيقن أن ما أعطاك الله لا يمكن لأحد أن يمنعه فقد قال الله تعالى: وإن يردك بخير فلا راد لفضله. والأولى أن تقابل المسيء إليك بالإحسان فذلك أدعى لتركهم الإساءة إليك.

وراجع الفتاوى: 114229، 102890، 111692.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني