الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء على الظلمة المتجبرين جائز

السؤال

لنا أخ شقيق ولكن ـ والعياذبالله ـ شيطان من شياطين الإنس يرتكب الكبائر والموبقات، فهو يزنى ويعق أمه ويقذف المحصنات ويتعاطى المخدرات ويسب ويشتم بأفظع الشتائم، والأعظم من هذا كله أنه يسب الله ورسوله ودينه كلما تشاجر مع أحد ـ وكأن الله جل جلاله ند له ـ ولا يصلى ولا يصوم، هذا وقد قتل البواب من عدة سنوات ودخل السجن واعتقدنا أنه سيصلح ويتوب، ولكن ـ للأسف ـ يزداد إجراما يوما بعد يوم، على الرغم من أنه كبير فى السن ويبلغ من العمر 51 سنة ولا يبالى بهذا العمر الذى يتقدم وكأنه لن يلقى الله فى يوم ما، وهو دائما يهدد من حوله أنه إذا شعر أنه سيموت سيقتل كل من حوله، وهو يقتنى سلاحا غير مرخص فى حجرته وعصا غليظة ضرب بها ابنه البائس ببنوته وأحدث فيه كدمات فى وجهه وفى جسمه، ونحن نعيش فى كرب وهم وغم بسبب هذا الأخ، ولانملك إلا أن ندعو عليه، لأنه فرعون يؤله نفسه ولكن ليس بالكلام وإنما بالأفعال، فلا أحد يستطيع أن يراجعه فى شىء، ونحن ندعوا عليه ليلا ونهارا ولانملك إلا هذا، وننتظر الفرج من عند الله أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر، أو يرينا فيه آية، فما حكم ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله على وجه السرعة، ولا تهملوا رسالتنا لغرابتها.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام هذا الرجل على ما ذكرت من الفجور والعصيان فيجوز لكم أن تدعو عليه، لأن الدعاء على الظلمة المتجبرين جائز، ومع هذا فإننا ننصح بإطلاع السلطات على كونه لم ينته عن إجرامه، فما كان ينبغي الإفراج عنه، وينبغي تنبيههم على أنه يستخدم المخدرات ويقتني سلاحا ويهدد باستعماله في القتل، فلا مكان لمثله أحسن من السجن حفظا له ولغيره, كما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 22409, 23857, 31158 ، 11808.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني