الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صلى إماما بعد أكله لحم إبل

السؤال

أعدت أمي طعاما فيه لحم الابل، وكان عندنا أحد المحارم قد توضأ للصلاة ثم أكل من هذا الطعام ولم يكن يعلم أنه لحم إبل، ثم خرج ليصلي مع العلم أنه إمام مسجد ولم تبلغه أمي بأمر اللحم نسيانا منها، فهي تعلم أن لحم الإبل من نواقض الوضوء، ولكنها نسيت أن تخبره أن اللحم المطبوخ هو لحم إبل. السؤال: ماحكم صلاته وصلاة المأمومين ؟ وهل على أمي ذنب ؟ أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أكل لحم الإبل من نواقض الوضوء على الراجح، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى خلافا لجمهور أهل العلم، وانظري الفتويين: 2062، 18943.

وإذا عُلم أن الوضوء للصلاة شرط، ولا يعذر في تركه بالجهل ولا النسيان ـ فإن صلاة ذلك الشخص باطلة، ويجب عليه قضاؤها، وانظري الفتوى رقم: 37921.

وأما صلاة المأمومين فصحيحة، ولا يتعدى بطلان صلاته إلى صلاتهم، وانظري الفتوى رقم: 2825.

وقد كان على أمك أن تخبر قريبكم بحقيقة ما أكل؛ لأن ذلك من النصيحة الواجبة، ولا شيء عليها لتجاوز الله تعالى عن الناسي، وانظري الفتوى رقم: 114165. ولكن يجب عليها إخباره بعد أن ذكرَتْ ليتدارك. وهذا كله إذا كان هذا الرجل يقول بقول من قال بنقض الوضوء بأكل لحم الإبل أو يقلد القائلين به، أما إذا كان يرى القول الآخر أو يقلد قائليه فلا حرج عليه وصلاته صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني