الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحل يكمن في أن تؤجر منزلا يسعك وتسدد أجرته من أجرة منزلك الحالي

السؤال

أنا أقيم في بلد أوروبي، وحسب فتوى من الشيخ يوسف القرضاوي الخاصة بشراء منزل في أوروبا
فقد قمت بشراء منزل منذ 10 سنوات عن طريق البنك، ولكن هذا المنزل اليوم أصبح صغيرا على عائلتي لأننا أصبحنا 7أفراد فقد قمت بالبحث عن منزل آخر لشرائه فوجدنا منزلا مناسبا لنا ولكن لظروف الأزمة المالية الحالية لم أجد مشتر لشراء المنزل الحالي لكي أشترى المنزل الآخر، علما بأن ثمن منزلي الحالي يكفي لسداد باقي ثمن البيت الحالي للبنك و ثمن المنزل الآخر أيضا.
السؤال هو:
1-هل يمكنني اقتراض مبلغ آخر لشراء المنزل الآخر لحين بيع منزلي الحالي وسداد المبلغ للبنك بعد البيع؟
2-هل يجوز تأجير المنزل الحالي بعد شراء الآخر لحين بيعه وسوف أرسل الإيجار إلى أي مسجد أو جمعيه خيرية؟
أرجو من سيادتكم الرد سريعا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان منزلك يسعك وتستطيع البقاء فيه، أو تأجير منزل يؤويك إلى أن تبيعه. فلا يجوز لك أن تقترض بالربا لشراء منزل آخر، فالضرورات تقدر بقدرها، وقد قال تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. {البقرة:173}. والإقدام على المحظور دون ضرورة من البغي والعدوان.

ولا يظهر ضرورة فيما ذكرت إذ بإمكانك البقاء بمنزلك حتى تجد من تبيعه له. وإن كان لا يسعك فبإمكانك أن تؤجر منزلا يسعك وتسدد أجرته من أجرة منزلك، فاتق الله ولا تقدم على ما نهى عنه دون ضرورة ملجئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني