الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصحه الطبيب أن يأكل كل ساعتين فما حكم صيامه؟

السؤال

أبي يعاني من حموضة زائدة في المعدة وأجرى عملية للمعدة، والدكتور ينصحه بالأكل المتتابع كل ساعتين، فما حكم الصوم بالنسبة له؟ وهل يجوز له الإفطار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت نصيحة الطبيب لأبيك بالأكل كل ساعتين إنما هي من باب ترتيب أو تنظيم الأكل، ولا يترتب على تركها ضرر ولا مشقة غير محتملة ولا تأخر شفاء، فإنه يجب على أبيك الصوم ولا يجوز له الفطر، وأما إن كان عدم الأخذ بنصيحة الطبيب يترتب عليه ضرر أو مشقة غير محتملة أثناء الصيام أو تأخر البرء، فلا حرج على أبيك في الإفطار لكونه مريضاً، وقد قال الله تعالى: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184}.

وفي هذه الحال إن كان يرجو زوال مرضه فإنه يقضي الأيام التي أفطرها بعد أن يشفى، وإن كان مرضه لا يرجى زواله، فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً ويسقط عنه القضاء، كما في الفتوى رقم: 28026 ، بعنوان موقف المريض تجاه الصوم، والفتوى رقم: 5978 ، بعنوان أحكام المريض من حيث الصيام والفطر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني