الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إن وجدت شيئا لشخص غير مسلم ولكنني لا أعرفه ولا أستطيع إرجاعه إليه، فماذا أفعل؟ وهل علي ذنب إذا أخذته لنفسي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من وجد مالا لشخص كافر غير محارب، ينبغي أن يعامله معاملة اللقطة فيعرفه مدة سنة ببيان وصفه، ويمكن أن يستعين في تعريفه بإعلان يكتبه أو غير ذلك من وسائل التعريف، فإن جاء صاحبه أعطاه إياه، وإلا فيمكن أن يستعمله، وإذا جاء صاحبه أعطاه مقابله، ففي حديث الصحيحين: اعرف وكاءها وعفاصها ثم عرفها سنة، فإن لم تعرف فاستنفقها، ولتكن وديعة عندك، فإن جاء طالبها يوما من الدهر فادفعها إليه.

وقال ابن قدامة في شأن لقطة دارالكفر: فأما إن دخل دارهم بأمان فينبغي أن يعرفها في دارهم، لأن أموالهم محرمة عليه، فإذا لم تعرف ملكها كما يملكها في دار الإسلام. انتهى.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 11132، 28350، 80888.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني