الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المرأة إذا خرج منها المذي

السؤال

عندي سؤال لكني محرجة منه ولكن لا حياء في تعلم أمور الدين سؤالي هو:اذا أحست الفتاة بشهوة-عذرا- وأتاها الشيطان بتخيلات مخلة بالآداب ولكنها تعوذت بالله منها وشغلت نفسها بأمور أخرى ولكنها مازالت تحس وأثناء الإحساس نزل سائل شفاف منها ولكن الشهوة مازالت مستمرة فما حكمه ؟ وإذا كانت الشهوة مازالت مستمرة ولكن الفتاة قامت من مكان جلوسها وذهبت لأمها في غرفتها لأنها تريد أن تشغل نفسها ولكنها نامت على السرير ووضعت رجليها فوق بعضهما وهي لا تقصد بذلك عمل العادة السرية ولكن أرادت أن تنام على الشق الأيمن و عندما وضعت رجلاها على بعضهما فهل إذا نزل منها شيء يجب عليها الغسل لأن الفتاة كان بها شهوة سواء شفاف أو أبيض ؟ وهل ما فعلته يعتبر من العادة السرية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله لهذه الفتاة حرصها على مجاهدة شهوتها، ثم اعلمي أن الغسل لا يجب بخروج شيء من المكلف سوى المني، والظاهر أن السائل الذي رأته هذه الفتاة هو المذي، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.

وإذا كان الذي رأته هذه الفتاة هو المذي- كما هو الظاهر- فإنه لا يجب عليها سوى أن تطهر ما أصاب المذي من بدنها وثوبها وتستنجي منه إذ هو نجس اتفاقا، وعليها أن تتوضأ إذا أرادت الصلاة لأن المذي من نواقض الوضوء، فإن كان الذي خرج منها هو المني فعليها الغسل، وليس عليها إثم إن شاء الله فيما ذكرت لأنها لم تتعمد استفراغ الشهوة بطريق غير مشروعة، وليس ما فعلته من الاستمناء المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني