الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد أن أتوب ولكن لدي صعوبة كبيرة في أن أشعر بالندم، فكيف أحصل عليه؟ إلا أنني قرأت على شبكة الإنترنت أنني ما دمت أريد التوبة فذلك ندم، فهل هذا صحيح؟.
أرجوكم أجيبوني بسرعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 22293 ، بيان ما يعينك على تحقيق الندم، والظاهر أن الندم شيء زائد على مجرد إرادة التوبة، قال الغزالي في الإحياء: وأما الندم فهو: توجع القلب عند شعوره بفوات المحبوب، وعلامته طول الحسرة والحزن، وانسكاب الدمع، وطول البكاء والفكر، فألم الندم كلما كان أشد كان تكفيرالذنوب به أرجى فعلامة صحة الندم رقة القلب وغزارة الدمع.

ونقل ابن مفلح في كتاب الآداب الشرعية عن ابن عقيل قوله في الإرشاد: وأن يكون إذا ذكرها انزعج قلبه وتغيرت صفته ولم يرتح لذكرها ولا ينمق في المجالس صفتها، فمن فعل ذلك لم تكن توبة، ألا ترى أن المعتذر إلى المظلوم من ظلمه متى كان ضاحكاً مستبشراً مطمئناً عند ذكره الظلم استدل به على عدم الندم، وقلة الفكرة بالجرم السابق، وعدم الاكتراث بخدمة المعتذر إليه ويجعل كالمستهزئ، تكرر ذلك منه أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني