الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب خدمة الوالدين الكبيرين على الأبناء أم البنات

السؤال

من أحق شرعاً بخدمة الوالدين ـ إن كانوا كبارا ومرضى؟ وهل هو الابن المتزوج ـ من خلال إجبار زوجته على حسن رعايتهما والعمل على خدمتهما؟ أم البنت المتزوجة من رجل وتسكن مع زوجها؟ وأرجو تفصيل حكم خدمة كل واحد من الأربعة المذكورين آنفا للوالدين: الابن، وزوجته، أوالبنت، وزوجها.
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فخدمة الوالدين عند الحاجة لكبر أو مرض ونحوهما واجبة على أولادهما الذكور والإناث معاً وبالتالي، فإذا لم يوجد لهذين الوالدين إلا ابن متزوج وبنت متزوجة، فالواجب على الابن والبنت رعاية والديهما وخدمتهما مباشرة أو بأجرة ـ إن حصلت الكفاية بذلك ـ فهذا حق للوالدين عليهما، ففي الموسوعة الفقهية: أما خدمة الولد لوالده، أواستخدام الأب لولده فجائز بلا خلاف، بل إن ذلك من البر المأمور به شرعاً، ويكون واجباً على الولد خدمة أو إخدام والده عند الحاجة. انتهى.

وقال الخادمي الحنفي في بريقة محمودية متحدثاً عن حقوق الوالدين: إذا احتاجا إلى الخدمة خدمهما. انتهى.

وفي غذاء الألباب للسفاريني: ومن حقوقهما خدمتهما إذا احتاجا أو أحدهما إلى خدمة. انتهى.

وتجدر الإشارة إلى أن حق الزوج على الزوجة آكد من حق الوالد، وبالتالي، فإذا لم يسمح الزوج للزوجة بالخدمة، فإنها تخدم والدها باستئجار خادم أو المشاركة في أجرته، أما زوجة الابن فلا يجب عليهما خدمة والدي زوجها، ومن تطوعت بذلك نالت الأجر والثواب، وكذلك الأمر بالنسبة لزوج البنت ، وراجع الفتويين رقم: 43328، ورقم: 116381.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني