الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استمناء الزوجة بيد زوجها في نهار رمضان

السؤال

زوجي كان بالمستشفى لمدة أربعة أشهر وكنت أحتاجه كثيراً، وعندما خرج كان مريضا ولا يستطيع التحرك لمدة طويلة، أنام بجانبه ولكنه لا يستطيع القيام بشيء ولا توجد لديه رغبة لعمل أي شيء، وكنت أحتاجه كثيراً، ولكنني صابرة ـ ولله الحمد والمنة ـ وفي نهار رمضان كنت بجانبه، ولأنه لا يستطيع فعل أي شيء فعل بي العادة السرية بيده حتى وصلت إلى النشوة، أولاً: فهل هذا العمل حرام في غير نهار رمضان؟. وثانيا:ما حكمه في نهار رمضان؟ وأنا أعلم أنه حرام، ولكن لم أستطع التحكم بنفسي ووصلت لا إراديا للنشوة. أرجوكم أفتوني في عمل زوجي هذا بي في نهار رمضان، وأنا أعلم أنه حرام، ولكن ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على زوجك وأن يجنبكما كل مكروه، وبخصوص الاستمناء المذكور فأنت آثمة بموافقة زوجك على هذا الفعل المحرم في نهار رمضان، مع العلم بذلك فعليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار، وإن لم يترتب على هذا الفعل خروج شيء فصومك صحيح ولا قضاء عليك وكذا إن ترتب عليه خروج مذي على القول الراجح، كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 895.

وإن ترتب عليه خروج مني فقد فسد صيامك ذلك اليوم ووجب قضاء يوم مكانه ولا كفارة عليك على القول الراجح عندنا، لكن إذا كنت جاهلة أن هذا الفعل مفسد للصيام فلا قضاء عليك عند بعض أهل العلم، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 7828، ورقم: 79032.

والفرق بين مني المرأة ومذيها قد تقدم في الفتوى رقم: 19863، أما استمناء المرأة بيد زوجها أو استمناؤه بيدها في غير نهار رمضان فهو مباح، كما تقدم في الفتويين رقم: 3907، ورقم: 32420.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني