الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها السابق لا ينفق على أولاده منها بالمعروف مع يسره

السؤال

أب له زوجة وخمسةأولاد (3 بنات وابنين) تزوج بأخرى وأنجب منها ولدا وبنتا (12 سنة - 11 سنة) وطلقها طلاقاً بائناً بينونة كبرى منذ تسع سنين، ووضعه المادي ميسور جداً ويسكن في منزل مكون من ثلاثة طوابق . السؤال هو: عدم سؤاله عن ولده وبنته إطلاقاً لا تلفونياً ،لا مشاهدةً إلا ما ندر (في السنة مرة تقريباً) وينفق عليهم مبلغا ضعيفا جداً جداً لا يذكر مرة في السنة حتى أنه لا يعرف في أي مرحلة يدرسون، وأنا أسكن في غرفة في منزل والدي المتوفى ولم أتزوج لكي أربي أبنائي، علما بأنني ملتحقة بوظيفة متواضعة. فماذا علي أن أفعل هل أتركه لله أم ماذا أفعل؟ لا أقدر أن ألجأ إلى القضاء نسبة لأنني يتيمة الأم والأب والقضاء مسيرته طويلة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنفقة الأولاد وسكناهم واجبة على أبيهم بالمعروف، ويرجع في تقدير هذه النفقة إلى القاضي الشرعي، فالذي ننصحك به أن توسّطي بعض أهل الدين والمروءة ليناصحوا زوجك في وجوب الإنفاق على أولاده بالمعروف ويبينوا له إثم تضييعهم، فإن لم ينفع معه ذلك فليس أمامك إلا رفع الأمر إلى القضاء أو الصبر على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني