الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكشف عن العورة المغلظة للتداوي

السؤال

أنا مريض من صغري بنقص النمو، ولهذا السبب بلغت متأخرا تقريبا في الرابعة والعشرين. شيوخنا: أنا في الحقيقة أعاني من صغر شديد في العضو التناسلي ـ عذراـ إضافة إلى انقطاع السائل المنوي، فهل يجوز لي الكشف عن عورتي المغلظة أمام الطبيب؟ فأنا مقدم على زواج ـ بإذن الله ـ وأريد أن أتداوى إن كانت هناك إمكانية لذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى أوجب على المسلم حفظ عورته من اطلاع الناس عليها إلا الزوجة وما ملكت اليمين، لقوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المعارج:29-31 }. ولقوله: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{النــور:30}.

ولكن إذا كانت هناك حاجة معتبرة أو ضرورة تستدعي نظر الطبيب للعورة، فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في ذلك، فقد نص أهل العلم على جوازه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على البسط في الموضوع: 23393، 52595، 69767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني