الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما يجده الشخص من مال إضافي في حسابه البنكي

السؤال

أنا أعيش فى ماليزيا الآن ومعي أختي وهي موفدة على حساب الدولة للدراسة فى الخارج وفى بعض الأحيان نجد فى حسابها مالا إضافيا من المصرف وعندما سألناهم قالوا لنا هذه أرباح من المصرف وهوـ حسب ما يقولون ـ مصرف إسلامي، ولكن لديهم نوعان من الحسابات: حساب إسلامي، وآخر ربوي ونوع حسابنا إسلامي، فأرجو أن تفتوني فى هذا المال المضاف، وإن كان ربا فما هي مصارفه؟ وهل أستطيع أن أعطيه للفقراء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالجواب ينبني على الأساس الذي يقوم البنك بوضع المال الإضافي في حساب أختك عليه، وغالب الظن أنه يضع فيه حصة أختك من ربح مالها الذي يضارب بها فيه. وعلى هذا التصورلا إشكال في ما تجده من مال إضافي في حسابها، إذا كان البنك ملتزماً بالضوابط الشرعية في المضاربة.

وعلى فرض أن البنك غير منضبط وأن حقيقة الأمر أنه مقترض فما تجده أختك من مال إضافي لا يحل لها، لأنه فائدة ربوية يجب عليها التصدق بها بصرفها في مصالح المسلمين أو بدفعها إلى الفقراء والمساكين، وانظر لمعرفة مصرف المال الحرام الفتوى رقم: 120760، وعلى أختك ـ والحال هذه ـ المبادرة بسحب هذا المال من البنك ووضعه في بنك آخر يوثق بتعاملاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني