الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينتقض الوضوء بانتشار الذكر إذا لم يخرج شيء منه

السؤال

مشكلتي أنني أستثار بشكل سريع ـ ولو بسماع شيء قليل جداً عن الجنس ولو كانت صورة لامرأة ـ مما يجبرني على أن أعيد الوضوء عند كل صلاة، لكن عند الاستثارة أكافح على أن لا ينتصب قضيبي، ولكنه بمقدار بسيط جداً، فما الحكم في ذلك؟.
ولكم جزيل الشكروالتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنصيحتنا لك أولاً هي أن تبتعد عن كل ما من شأنه أن يثير شهوتك، وأن تبادر بالزواج إن أمكنك ذلك وإلا فأكثر من الصوم فإنه لك وجاء، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، واعلم أن ثوران الشهوة أو انتصاب الذكر لا ينقض الوضوء، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: لا ينتقض الوضوء بانتشار الذكر إذا لم يخرج شيء منه، لأن الانتشار ليس من نواقض الوضوء. انتهى.

ولكن إذا صاحب ثوران الشهوة خروج المذي من الذكر، فإن الوضوء ينتقض بذلك ويجب الاستنجاء وغسل الذكر وتطهير البدن والثوب مما أصابه من المذي، وقد بينا نواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها وذلك في الفتوى رقم: 1795.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني