الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء على الوالدين والإخوة إذا صدر منهم ظلم

السؤال

تعرضت للظلم من الوالد والوالدة وبعض الإخوة والأخوات. فهل يجوز الدعاء على الوالد والوالدة؟ وهل يجوز الدعاء على الإخوة والأخوات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يرفع الظلم عنك، وأن يفرج كربك ويجنبك كل مكروه. واعلم أن الواجب عليك الإحسان إلى والديك وبرهما وصحبتهما بالمعروف، كما قال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. {لقمان:15}. ولا يجوز عقوقهما ولا الإساءة إليهما، ولا شك أن الدعاء عليهما من أشد أنواع العقوق والإساءة، وبالتالي فلا يجوز لك الإقدام على ذلك، بل عليك الدعاء لهما، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 59562.

وبخصوص الإخوة والأخوات فننصحك بالصبر على الظلم الصادر منهم والعفو والصفح، لكن يجوز لك الدعاء على الظالم منهم بقدر المظلمة لا ما زاد عليها.

قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس في الآية يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوماً فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله: إلا من ظلم. وإن صبر فهو خير له. انتهى.

وراجع للمزيد من الفائدة الفتويين: 119271، 118283.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني