الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمي بأسماء الأنبياء وآل البيت لا ينيل الشفاعة

السؤال

ما رأي الشرع في من يقول إن من كان اسمه مثل اسم الرسول صلى الله عليه وسلم والرسل أو آل البيت هو محظوظ لأنه عندما ينادى باسم محمد سينهض كل من اسمه محمد وقد ينال شفاعة لمجرد ذلك. أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بأن من كان اسمه محمد أو غيره من أسماء الأنبياء سينال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمجرد أن اسمه محمد. غير صحيح لأن مجرد الاسم لا ينفع صاحبه إذا لم يكن مؤمنا، وقد ذكر أهل التفسير أن موسى عليه السلام تربى في بيت فرعون الطاغية، وأن موسى السامري رباه جبريل عليه السلام، وأن الذي ربَّاه جبريل كفر بالله العظيم، والذي رباه فرعون أصبح نبياً من أنبياء الله عز وجل ومن أولي العزم، وفي ذلك يقول الشاعر:

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يُخْلَقَ سَعِيدًا تَخَلَفَتْ * ظنُونُ مُرَبِّيهِ وَخَابَ الْمؤُمِّلُ

فَمُوسَى الذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرٌ * وَمُوسَى الذِي رَبَّاهُ فِرْعَوْنُ مُرُسَلُ

ولذلك فمجرد الاسم لا ينفع صاحبه لأنه ليس عبادة ولا قربة وليس من عمل الإنسان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني