الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رؤية الحائض الميت وتقبيله

السؤال

سؤالي حيرني كثيراً، وأثار جدلا كبيراً بين بنات جنسي فأرجو أن تساعدوني في ذلك وجزاكم الله ألف خير، فهل يجوز للمرأة الحائض أن تزور الميت وتقبله ـ سواء كان من أقاربها أو من غير أقاربها؟.
فأرجو الإفادة في أسرع وقت ممكن جزيتم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأولى بالحائض أن تكثر الدعاء للميت والاستغفار له، وأما الإتيان إليه وتقبيله فالأولى تركه، قال ابن قدامة في المغني: قال أحمد" يكره للحائض والجنب تغميضه وأن يقرباه، وكره ذلك علقمة وروى نحوه عن الشافعي، وكره الحسن وابن سيرين وعطاء أن يغسل الحائض والجنب الميت. انتهى.

وفي الموسوعة الفقهية ما نصه: نص الحنفية على أنه ينبغي إخراج النفساء والجنب من عند الميت وكذا الحائض في رأي عندهم.

وذهب المالكية إلى أنه يندب لمن حضرته علامات الموت تجنب حائض ونفساء وجنب، لأجل الملائكة.

ونص الحنابلة على أنه يكره أن تقرب الحائض والجنب الميت، لحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه جنب. انتهى.

هذا ويجدر التنبيه إلى أن الميت ـ بالنسبة للسائلة ـ إن كان أنثى فلا يختلف الحكم فيه بين الأقارب وغيرهم، وأما إن كان ذكرا، فإن كان محرماً فهو مثل غيره من المحارم، إن لم تكن ريبة، وإن كان أجنبياً فيجب أن يعامل معاملة الأجنبي، لأن الحكم في مسه لا يختلف بعد موته عما كان عليه قبل موته، كما نص عليه أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني