الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج استكمال لنصف الدين

السؤال

أريد أن أسأل هل الزواج هو تكملة نصف الدين؟ وهل الذي لا يستطيع الزواج بسبب قلة المال لديه وعدم وجود عمل ثابت هل يعذر بذلك السبب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن تزوج فقد استكمل نصف دينه، ومعناه أن ذلك سبب لعفافه وبُعده عن ارتكاب الفاحشة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله فيما بقي. صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة

وقال القرطبي في تفسيره: وقال: من تزوج فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الثاني. ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنى، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الجنة فقال: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه. خرجه مالك في الموطأ وغيره. انتهى.

ومن لا يستطيع الزواج لعجزه عن لوازمه وما يترتب عليه من نفقة ومؤنة فهو معذور، وعليه أن يحمل نفسه على العفة والصبر وليكثر من الصيام دفعا للشهوة، وتفاديا للوقوع في الإثم وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

وليجتهد في الكسب الحلال مع الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لييسر له كل الأمور الأخروية والدنيوية.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 109084.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني