الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية المولود باسم مالك

السؤال

أريد أن أسمي ابني باسم "مالك" فهل هناك مانع شرعي لذلك؟ حيث إنى أجده اسما من أسماء الله، فهو سبحانه و تعالى "مالك يوم الدين" ومالك كل شيء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من التسمي باسم مالك، وانظر الفتوى رقم: 52811.

والله تعالى ليس من أسمائه مالك، بل هو سبحانه: (مالك الملك)، و(مالك يوم الدين)، ففي (المجلى شرح القواعد المثلى): ومن أسماء الله تعالى ما يكون مضافاً مثل: مالك الملك ا.هـ.

هذا، ويجوز للعبد أن يتسمى بالأسماء التي تصلح أن تكون لله تعالى وتصلح أن تكون لغيره من العباد مثل اسم: كريم وعزيز ورؤوف وسيد ونحوها، وهي ما يطلق عليها اصطلاحًا: (الأسماء المشترَكة)؛ فإنه مع كون الاسم صالحًا لأن يطلق على الله تعالى وعلى غيره من المخلوقين إلا أن حقيقة الصفة التي اشتُق منها اسم الله تعالى غير حقيقة الصفة التي اشتُقت منها أسماء المخلوقين تبعًا للاختلاف بين ذاتيهما.

فإذا سمى به المخلوق فلا يلاحظ فيه المعنى الثابت لله تعالى، فالله سبحانه ليس كمثله شيء، كما أخبر عن نفسه.

وهذا بخلاف الأسماء المختصة بالله والتي لا تصلح إلا له كالخالق والرازق والأول والآخر والقدوس ومالك الملك، ونحوها من الأسماء التي لا تناسب العباد المخلوقين المربوبين المقهورين ـ فإنه لا يجوز تسمية غير الله تعالى بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني