الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت أن تدرس التفسير إن تخرجت من الجامعة

السؤال

أنا فتاة نذرت لله نذراً إن تخرجت من الجامعة ـ ولم أف به ـ وهذا النذر هو: أنني إن تخرجت من الجامعة سأدرس تفسير القرآن الكريم، ولكنني لا أتذكر إن كان النذر للدورة التكميلية أو الدورة الأولى، فكيف يمكنني أن أفي بنذري؟ هل بطريقة أخرى كدفع مبلغ من المال أو أية طريقة أخرى؟ فأنا أشعر أن أموري متعسرة كثيراً بعد الجامعة.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسلم الوفاء بنذره على الكيفية التي نذره عليها، امتثالاً لأمر الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}.

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه. الحديث رواه البخاري.

ودراسة تفسير القرآن الكريم من أعظم القرب التي يجب الوفاء بنذرها، فإذا كنت نسيت نوع الدراسة، فإن عليك أن تجتهدي في تذكرها، فإذا لم تعلميها فخذي بما هو أحوط، فإذا كانت الدورة الأولى أوسع أو أشمل، فإن عليك أن تأخذيها احتياطاً وإبراء لذمتك من هذا النذر، ولا يصح لك تغيير النذر إلى الكفارة ما دمت قادرة على الوفاء به.

أما إذا عجزت عن الوفاء به عجزاً لا يرجى زواله، فإن عليك ـ حينئذ ـ كفارة يمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر كفارة اليمين. رواه مسلم وغيره.

وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة مؤمنة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 36870، 21393، 123036، 37057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني