الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزوجة التي ينفق عليها زوجها من الحرام

السؤال

لقد توصلت للإجابة على سؤالي ولكن لم تكفني، لأنني سألت عن الرجل الذي يتاجر في المخدرات ليس الذي يتعاطاها، وسؤالي كان: ما هو حكمي في الإسلام وأنا أعيش مع رجل يتاجر في الحرام، ويصرف علينا أنا وابنه بمال حرام، هل من حقي أن آخذ ابني ونعيش بعيداً عنه، أرجوكم أريد إجابة مقنعة لأنني لم أعد أحتمل العيش على هذا الحال، أريد إجابة واضحة كي لا أتصرف بما يغضب الله، والله يجزي كل فاعل خير بمثله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان مال زوجك كله من الحرام فلا يجوز لكم الأكل من ماله، إلا أن تضطروا فتأكلوا بقدر الحاجة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 9374.

وأما إذا كان ماله مختلطاً بعضه حرام وبعضه حلال، فالراجح عندنا جواز الانتفاع به مع الكراهة، وانظري لذلك الفتوى رقم: 6880.

وعليك مناصحة زوجك وتخويفه من عقاب الله، فإن أصر على هذا العمل المحرم فمن حقك طلب الطلاق منه، فإن أبى فيمكنك رفع الأمر للقاضي الشرعي.

أما انفصالك عنه بالسكن في مكان آخر مع ولدك فهذا لا يجوز، فما دامت الزوجية قائمة بينكما فإن عليك طاعته في المعروف، ولا يحل لك الخروج من بيته لغير ضرورة إلا بإذنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني