الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم يعتبر حيضاً في إحدى حالتين

السؤال

كنت حائضا قبل رمضان بعشرة أيام وصمت أول يوم من رمضان، وفي ثاني أيام رمضان رأيت دماً، مع العلم أن اليوم الثاني من رمضان صادف اليوم الحادي عشر من دورتي فاعتبرته استحاضة، مع العلم أنني أعرف ومتيقنة أن هذا الدم ليس بدم حيض فأكملت صيامي إلى اليوم الذي توقف فيه الدم عني واستمررت في الصيام والدم الذي نزل مني ليست فيه صفات دم الدورة، فأنا أعاني من بعض الالتهابات التي تؤدي لحدوث نزول الدم مع العلم أنني في الشهر الماضي حدثت معي نفس المشكلة.
فأفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدم العائد يكون حيضاً في إحدى حالتين: أولاهما: إذا كان بضمه إلى ما قبله لا يتجاوز مجموع أيام الدمين وما تخللهما من نقاء خمسة عشر يوماً، وهي أكثر مدة الحيض عند الجمهور.

والثانية: أن تكون مدة النقاء بين الدمين خمسة عشر يوماً فأكثر ـ التي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين ـ وبه تعلمين أن هذا الدم الذي رأيته لا يعد حيضاً إلا إذا كان مجموع أيام الدمين وما بينهما من نقاء خمسة عشر يوماً فأقل.

وأما إذا كان مجموع أيام الدمين وما تخللهما من نقاء يزيد على خمسة عشر يوماً، فإن هذا الدم دم استحاضة فإن المدة التي بين الدمين ـ وهي أحد عشر يوماً ـ لا تبلغ أقل مدة الطهر بين الحيضتين، وإذا حكمنا بكون هذا استحاضة، فإن صومك صحيح ولا تلزمك إعادته، وأما إذا حكمنا بكون هذا الدم حيضاً، فإنه يلزمك قضاء هذا اليوم، فإن صوم الحائض لا يصح إجماعاً، وكذا يلزمك قضاء الصلوات التي صليتها قبل غسلك، لأنها وقعت غير صحيحة ولا مسقطة للفرض، لافتقادها شرطاً من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، وانظري للمزيد من الفائدة الفتويين رقم: 100680، ورقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني