الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تشرع هذه الأعمال عند الدفن

السؤال

حين دفن الميت وبعد مواراته التراب يقوم أحد الحاضرين (عادة ما يكون شيخا) بتلقين الميت بوضع حجر على القبر والدق عليه بحجر آخر ثلاثا ثم يقول: يا فلان ابن فلانة كن على ما كنت عليه في الدار الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا. ويكرر هذا العمل ثلاثا ثم يتلو جميع الحضور سورتي ياسين وتبارك وبعض قصار السور والختام بالفاتحة والدعاء للميت وأهله. فهل فيما ذكرته أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنه بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبالنسبة لتلقين الميت بعد دفنه بقول: (يا فلان بن فلانة) إلى آخره. قد جاء في أثر مختلف في صحته وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية القول بالإباحة كما تقدم في الفتوى رقم: 43752.

أما باقي الأمور التي ذكرتها من الإقدام على الدق بحجر على آخر ثلاثاً وقراءة شيخ مع الحاضرين سورتي يس وتبارك وبعض قصار السور مع الدعاء الجماعي للميت وأهله. فلم نقف على ما يدل على مشروعيتها وبالتالي فهي من البدع الإضافية فينبغي تجنبها ونصح من يقوم بها بالكف عنها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 17613.

ومن الأفضل الاقتصار على الاستغفار للميت، والدعاء له بالتثبيت عقب دفنه. فعن عثمان بن عفان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل. رواه أبو داود وغيره وصححه الشيخ الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني