الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما فعله العبد ناسيا أو مخطئا من محظورات الصلاة

السؤال

أنا أحيانا أخطئ في الصلاة فمثلا عندما أقول الله أكبر قد أخطئ وأقول الله ثم أتلخبط فأعيدها وأقول الله أكبر فهل يكون هذا من الكلام المبطل للصلاة لأني قلت الله مرتين، أو مثلا أخطئ في ذكر من أذكار الصلاة أو تشهد فقد تحصل لي لخبطة وأقول كلاما غير مفهوم فهل هذا من الكلام المبطل للصلاة، حيث إني قد أقوم بمثل ذلك عندما أتلخبط في الصلاة فأخطئ أحيانا فعند ما يحصل لي ذلك أقول في نفسي إني تكلمت في الصلاة فأعيد الصلاة مرة أخرى بعد ما أنهيها. فأرجو إرشادي للصواب؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 123314 . أن الكلام الذي تبطل به الصلاة هو كلام الآدميين، فليس ما ذكرته من الخطأ في ترديد بعض الأذكار من الكلام المبطل للصلاة، ولو فرض كونك تأتي بكلام مما تبطل به الصلاة مخطئا فإن صلاتك لا تبطل بذلك على الراجح، فإن كلام الناسي والجاهل وفي معناهما المخطئ لا تبطل به الصلاة لقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. {البقرة:286}. وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. وقال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ. {الأحزاب:5}

قال شيخ الإسلام رحمه الله: أقوى الأقوال أن ما فعله العبد ناسيا أو مخطئا من محظورات الصلاة والصيام والحج لا يبطل العبادة كالكلام ناسيا... انتهى.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 127831. وقد تكون مصابا بشيء من الوسوسة فإن كان كذلك فالذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني