الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدابر والهجران بين الزوجين أشد إثما

السؤال

عندنا زوجان ولهما خمسة أولاد, ولكنهما ما يزالان متخاصمين لأكثر من سبع سنوات، لأسباب عائلية عادية والآن لا يكلم أحدهما الآخر ويعيشان مع أبنائهما في نفس البيت وهما مصران على المخاصمة الدائمة, فما حكمهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فقد نهى الله عن التدابر والهجران بين المسلمين، فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. رواه مسلم.

وكلما طال الهجر لغير مسوغ شرعي كان الإثم أشد، فعن أبي خراش السلمي: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دمه. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

وإذا كان التدابر والهجران بين الزوجين، كان ذلك أشد، فإن لكل منهما حقوقاً على الآخر ولا سيما حق الزوج على زوجته، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.

فالذي ينبغي أن يتوسط بين هذين الزوجين بعض العقلاء ذوي الدين من الأقارب أو غيرهم للإصلاح بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني