الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احترام العرف إذا كان لا يسمح بالمعاشرة قبل الزفاف

السؤال

أنا فتاة متزوجة بعقد شرعي وسيكون العرس ـ إن شاء الله ـ بعد 3 أشهر وقد طلب مني زوجي أن أذهب معه إلى البيت ـ بيتنا ـ لأشاهده وقال لي صراحة إنه يريد أن يقبلني ويحضنني ـ عندما نذهب ـ وأنا مترددة جدا، لأنني أخاف أن لا يملك نفسه ونحن وحدنا دون رقيب، ومن جهة أخرى أريد أن أمنحه هذا الحق، لأنه تاجر وأعلم ـ جيدا ـ ما يراه من مناظر مثيرة، ولكنني أخاف إن ذهبت معه أن أسقط من عينه، فما حكم الشرع في هذا الأمر؟.
أفيدوني فأنا حائرة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا عقد الرجل على المرأة عقداً صحيحاً، فإنّها تصير زوجة له تحلّ له معاشرتها، لكن جرى العرف أنه لا يسمح للعاقد بمعاشرتها حتى تزف إليه، فينبغي احترام هذا العرف، وانظري الفتوى رقم :2940.

كما أنّه يجوز للزوجة أن تمتنع من تسليم نفسها للزوج حتى يؤدي إليها مهرها، كما بينّاه في الفتوى رقم: 63572.

فالذي ننصحك به: هوعدم تمكين زوجك من الخلوة بك إذا كنت تخشين من عاقبة سيئة عليك أو على أهلك من ذلك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم : 128467.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني