الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يعين على النشاط والتخلص من الكسل

السؤال

ليس عندي عزيمة أو إرادة لأحقق ما أتمنى وما ينبغي شديدة الكسل وكثيرة النوم.. لا أعرف هل هذا بلاء أم لعنة .. هل أجد لديكم من الدعاء أو النصائح ما يصلح من حالي جزاكم الله عني كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوالك، وأن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى. وإننا ننصحك بأن تستعيني بالله تعالى في جميع أمورك، وأن تعلمي أن الله تعالى سيجعل لك مخرجاً؛ إن اتقيته باتباع أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً*ويرزقه من حيث لا يحتسب)[الطلاق: 2،3] فعليك إذاً بما يقوي إيمانك من أداء الصلوات في أوقاتها، والإكثار من النوافل في القيام والصيام، ولا بد لتقوية العزيمة من وضع هدف تسعين إليه، فإن الإنسان بدون هدف يضعف سعيه، ويقل عزمه، ولتكن نيتك في هذا ابتغاء مرضاة الله، لأنك إذا عملت لله، كان عملك متقناً ودؤوباً، لأنك تعملين وأنت تعلمين أن الله يراك ويرى أعمالك، وعليك كذلك بكثرة ذكر الله، فإنها باب للفرج، وقد كان من أذكاره صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال" رواه البخاري ومسلم.
ومما يزيد في نشاطك قيام الليل، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة، عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني