الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للحروف العربية حرمة

السؤال

هل حرف النون (ن) له حرمة وكذلك (حم) فعند تقطيع الورق قد تتقطع الكلمات إلى حروف، من مثل: ن ، حم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحروف العربية لها حرمة كما نص عليه الدسوقي في حاشية على شرح مختصر خليل بن إسحاق المالكي.

وقال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار: للحروف حرمة ولو مقطعة. انتهى.

وقال الحطاب في مواهب الجليل: وأما المكتوب فلا يجوز الاستجمار به لحرمة الحروف، وتختلف الحرمة بحسب ما كتب.... إلى أنه قال: لا يجوز الاستجمار بكل ما هو مكتوب ولو كان المكتوب باطلا كالسحر لأن الحرمة للحروف. انتهى.

وقال الخادمي الحنفي في كتابه بريقة محمودية: لو قطع حرف من الحروف من اسمه تعالى أو خط على بعض الحروف حتى لم تبق الكلمة متصلة لا تنتفي الكراهة -يعني كراهة جعل شيء في قرطاس كتب فيه اسم الله- لأن للحروف المفردة حرمة. انتهى.

وذهب بعض أهل العلم إلى عدم احترام الحروف الخالية من أسماء الله تعالى وأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومن العلم الشرعي، وهذا هو ظاهر مذهب الشافعية.

وبناء عليه فالأولى إتلاف الكتب بإحراقها أو فرمها أو دفنها في مكان محترم.

وقد ذكرنا في فتاوى سابقة أنه لا يجب على المسلم تتبع كل الأوراق لإتلافها لما في ذلك من المشقة والحرج وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 57105، 107033، 50107، 122036.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني