الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشترط لصحة عقد الإجارة معلومية المدة والأجرة

السؤال

هل العمل كمندوب مبيعات في شركة توكيلات سياحية تعمل على تسويق قرى سياحية عن طريق نظام ـ التايم شير ـ حلال أم حرام؟ حيث إنني أعمل على إقناع العملاء علي التوقيع لشراء ـ تايم شير ـ مدى الحياة ويتم استدراج العميل عن طريق عملاء التسويق بوعده بجائزه يأخذها ـ فعلاً ـ ولكن بعد أن أجلس معه في الشركة وأعرض له مزايا ـ التايم شير ـ وأهميته وفائدته خلال ساعتين، لإقناعه بذلك، ويكون مرتبي عبارة عن نسبة من كل عقد ـ وهو عمل مربح ـ ولكنني أريد أن أطمئن على هذا العمل هل هو حلال أم حرام؟ مع العلم بوجود هذه القرى ـ والتايم شير ـ على أرض الواقع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يسمى: بالتايم شير ـ تقدم حكمه في الفتوى رقم: 102869، وبما أن السائل صرح في سؤاله بأن التأجير يكون مدى الحياة ـ أي أن المدة مجهولة في هذا العقد ـ ومن المعلوم أنه يشترط لصحة عقد الإجارة معلومية المدة، كما بيناه في الفتوى رقم: 57731.

وعليه، فهذا وحده كاف في منع السائل من الترويج والتوسط لمثل هذا العقد، وثمت أمر آخر ينبغي التنبيه إليه وهو: أن أجرة السائل من هذا العمل نسبة من كل عقد، وإذا كانت قيمة العقود غير معلومة، فالنسبة تابعة لها في الجهالة، ولا بد لصحة الإجارة من معلومية الأجر، لما أخرجه أحمد من حديث أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره.

وفي رواية للنسائي: إذا استأجرت أجيراً فأعلمه أجره.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 54130، 53596، 57665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني