الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحاديث المذكورة في السؤال تدور بين الصحيح والحسن

السؤال

هل جميع ما ذكر في هذا الموضوع صحيح. فلا أريد أن أعتمد شيئا دون التأكد منه. أرجو الإفادة والتوضيح بارك الله فيكم.
الأوقات التي تُفتح فيها أبواب السماء:
الوقت الأول قبل الظهر:
قال صلى الله عليه وسلم: إن أبواب السماء تُفتح إلى زوال الشمس فلا ترتجُ حتى يُصلى الظهر فأحب أن يصعد لي فيها خير. صحيح الترغيب 584
الوقت الثاني عند سنة الظهر القبلية:
قال صلى الله عليه وسلم: أربع قبل الظهر ليس فيهنّ تسليم، تفتحُ لهنّ أبواب السماء. صحيح الجامع 885
الوقت الثالث عند كل أذان:
قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا نادى المنادي فُتحت أبواب السماء واستُجيب الدعاء). صحيح الجامع 803
الوقت الرابع عند الرباط بين صلاتين:
قال صلى الله عليه وسلم: أبشروا، هذا ربكم قد فتح باباً من أبواب السماء، يُباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى. الصحيحة 661
الوقت الخامس عند منتصف الليل:
قال صلى الله عليه وسلم: تُفتح أبواب السماء منتصف الليل فينادي منادٍ: هل من داعٍ فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرجُ عنه. صحيح الجامع 376
الوقت السادس عند الدعاء: بـ(الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلا)
بينما نحن نصلي مع رسول الله إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من القائل كلمة كذا وكذا ؟ فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله قال: (عجبت لها، فُتحت لها أبواب السماء )
قال ابن عمر: فما تركتهنّ منذ سمعت رسول الله يقول ذلك. صحيح مسلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجميع ما ذكر من الأحاديث في السؤال صحيح أو حسن، فمنه ما هو مخرج في صحيح مسلم كما ذكر في السؤال، ومنه ما ليس كذلك، وهو معزو إلى مواطن حكم العلامة الألباني عليه في كتبه، ولا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله من أهل العلم بالحديث الموثوق بعلمهم ودرايتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني