الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت ذبح خروفين فهل يجوز لها التصدق بقيمتهما

السؤال

كنت قبل عدة سنوات مهاجرة إلى سورية بسبب أحداث العراق والطائفية، وبقيت هناك مدة ثلاث سنوات، ومن كثرة حزني على فراق بلدي نذرت أن أذبح خروفين لوجه الله تعالى إذا رجعنا إلى الوطن، والآن يصعب علي تنفيذ النذر، فهل أستطيع تقسيط مبلغ قيمة الخروفين ـ فلوسا ـ وأعطيها للفقراء؟.
ودمتم لنا نعم الموقع، وجزاكم الله عنا ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمر الله عز وجل بالوفاء بالنذر، فقال تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ { الحج:29 }.

ومدح عباده الأبرار لوفائهم بالنذر، فقال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا { الإنسان: 7}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه.

الحديث، رواه البخاري.

فالنذر المشروع يجب الوفاء به على الكيفية التي نذره بها صاحبه، إلا إذا عجز عجزاً تاماً لا يرجى زواله، وما دمت قد نذرت الذبح للتصدق، فإذا تحقق ما علقت عليه النذر - وهو الرجوع إلى وطنك - فإن الواجب عليك الوفاء به على الكيفية التي ذكرت، ولا يصح لك العدول عنه أو استبداله بغيره ـ من توزيع ثمنه أو غير ذلك على الفقراء ـ ولا يجب عليك الوفاء به في زمن معين، لأنك لم تعيني للوفاء زمناً، كما لا يلزمك الوفاء به ما دمت عاجزة عنه، ولك تأخيره إلى اليسار.

ويجوز لك ذبح الخروفين في زمانين متباعدين كلما تيسر لك ذلك، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 29476، 109396، 27360، 115339.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني