الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (صوموا تصحوا)

السؤال

من خلال الإبحار في عالم النت وجدت موقعا يهتم بالحديث النبوي، ويبين ما إذا كان الحديث صحيحا أم موضوعا. في قسم "أحاديث متداولة في الإنترنت" وجدت هذا الحديث الذي يقول " صوموا تصحوا" لا أدري إن كان حديثا صحيحا أم لا، ولكن الموقع كتب معلقا على الحديث إنه غير صحيح ولا أساس له من الصحة، فأحببت أن تبينوا ما مدى مصداقيه هذا الموقع؟ أو ما إذا كان يتبع طائفه معينة؟ وهل الحديث صحيح أم لا؟ السبب الذي جعلني أشك في كلامهم هو أنني دائما أسمع الخطباء وأئمه المساجد يستدلون بهذا الحديث في كلامهم عن الصيام وكأنه حديث صحيح الموقع هو http://www.dorar.net/ ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور حديث ضعيف أو واه، ضعفه الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار. والمناوي في التيسير، وأورده الصاغاني والفتني والشوكاني في الموضوعات.. ورواه العقيلي في الضعفاء في ترجمة زهير بن محمد الخراساني، وقال: لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين. انتهى.

وضعفه من المعاصرين الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، والشيخ علي حشيش في سلسلة الأحاديث الواهية... وعزاه المنذري في الترغيب للطبراني وقال: رواته ثقات. انتهى. وتابعه على ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد. وراجع الفتوى رقم: 100113.

ثم ننبه السائل الكريم على أن ذكر الخطباء وأئمة المساجد لحديث ما، لا يعني بالضرورة صحة هذا الحديث فكثير منهم لا يعتني بالتدقيق في صحة إسناد ما يذكره، وبعضهم يتساهل في أحاديث الفضائل التي لا يترتب عليه شيء من مسائل الحلال والحرام، وقد سبق لنا بيان أنه لا بأس بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشروط سبق ذكرها، وذلك في الفتوى رقم: 19826، والفتوى رقم: 41058.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني