الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب سؤال الزوج عن كل لفظ يحتمل الطلاق

السؤال

زوجي يتلفظ كثيراً بألفاظ كناية الطلاق مثل "مش قادر أستحملك "و "اليوم آخر يوم لك معي" وغيرها وأنا أصبح عندي وسواس من كلمات كثيرة يقولها لي منذ أن علمت بوجود طلاق الكناية، فصرت بعد انتهاء المشكلة أسأله عن نيته فيقول لي إنه لم يقصد طلاقا، وإنه قالها هكذا فيتولد وسواس آخر من أنه كاذب فأعيد عليه السؤال مرات عديدة، فيضيق ذرعا ويهدد بعدم سؤالي له علما بأني متأكدة أنه سيقول إن نيته ليست طلاقا، فماذا أفعل؟ هل أستمر بسؤاله عن كل كلمة يقولها مما يزيد الوسواس لدي ويعصب زوجي؟ أم أترك نيته له ولربه ولا أسأله لأني متأكدة أنه سيقول لي لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فلا يجب عليك أن تسألي زوجك عن كل كلمة تحتمل الطلاق، لأن هذا بجانب ما فيه من الحرج الذي جاءت الشريعة برفعه فإنه غير مستحسن شرعاً، لأنه من التنطع الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل قوله هلك المتنطعون أخرجه مسلم في صحيحه، والأمر في ذلك مرده لزوجك لأنه هو الذي يتلفظ بالكلام وهو أدرى بنيته وقصده، وهو مصدق في ذلك لأن ما لا يعرف إلا من جهة الشخص فإنه يصدق في الإخبار به. فانفضي عنك هذه الوساوس، واستعيذي بالله من شر الشيطان، وابتعدي عن كل ما يؤذي زوجك ويضايقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني