الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحكام الجمع والقصر في السفر

السؤال

أريد جوابا كافيا عن الصلاة في بلاد الغربة. فأنا مغتربة مع زوجي لظروف دراسته لمدة تزيد عن 9 أشهر.
هل يجوز لنا القصر والجمع حيث إن هذه البلاد لا يوجد بها أماكن مخصصة للصلاة في الأماكن العامة، وكذلك أجد المضايقات لكوني منتقبة. فما بالكم بتأدية صلاة في مجمع تجاري ونحوه.أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجواز القصر بالنسبة لكم ينبني على الراجح من أقوال الفقهاء في مدة الإقامة التي ينقطع بها السفر. فالجمهور ذهبوا إلى أن المسافر إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام فإنه ينقطع سفره بتلك النية، ويتم الصلاة من أول يوم، وهذا هو المفتى به والمرجح عندنا كما في الفتوى رقم: 115280.

ومن العلماء من رأى أن المسافر إذا أقام في بلد لحاجة، ولم ينو الإقامة الدائمة فإن له أن يترخص برخص السفر من الجمع بين الصلاتين والقصر.

وعلى القول المرجح عندنا فإنه لا يجوز لكم قصر الصلاة لأنكم تعلمون أنكم ستقيمون تسعة أشهر، أكثر من أربعة أيام، وكونكم لا تجدون مكانا مخصا للعبادة في الأماكن العامة هذا لا يبيح لكم قصر الصلاة ولا جمعها بإطلاق، وجمع الصلاة بالنسبة للمقيم يجوز في بعض الحلات التي جاء بها الشرع كالمطر والمرض والخوف، وكذا الحاجة بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة، وانظر الحالات التي يجوز فيها جمع الصلوات في الفتوى رقم: 6846، والفتوى رقم: 98026، عن شروط جواز السفر للدراسة في ديار الكفار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني