الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينعقد النذر مالم يتلفظ به

السؤال

أنا في بلد ولي صديقان في بلد آخر، وعلي أن أكرمهم إن حدث كذا وكذا، وعقدت نيتي وحتى الآن لم يحدث ما هو في بالي، لكن لو حصل ماذا أفعل؟ في الوقت الذي يصعب أن أصل إلى هذين الصديقين بأي وسيلة، والأمر أصبح بيني وبين الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من السؤال أنك نذرت لله تعالى أن تكرم صديقيك إذا حصل أمر عينته، وهما لا يعلمان بذلك ولكنه بينك وبين الله تعالى، وحتى الآن لم يحصل هذا الأمر، فماذا عليك لو حصل وأنت لا تستطيع الوصول إليهما؟

فإن كان الأمر كذلك فإنه لا يلزمك شيء ما دام ذلك الأمر الذي علقت عليه النذر لم يحصل، فإذا حصل وجب عليك الوفاء بنذرك وهو إكرام صديقيك على الحالة التي نذرت عليها الإكرام، لعموم قول الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ. {الحـج:29}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه. الحديث رواه البخاري وغيره.

وعليك في هذه الحالة أن تبذل ما استطعت لإيصال الإكرام إليهما بأي وسيلة تستطيع، وباستخدام وسائل الاتصال الحديثة يكون الأمر سهلا ولله الحمد.

هذا، واعلم أن النذر لا ينعقد ما لم يتم التلفظ به، فإن كان ما حصل عندك مجرد نية لم ينطق بها لسانك فالنذر غير منعقد.

وللمزيد من الفائدة والتفصيل عن النذر المعلق انظر الفتويين: 5526، 17463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني