الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (أرأيت قول الله يوم ينفخ في الصور..)

السؤال

أرجو تصنيف الحديث التالي: عن البراء بن عازب، وقال: كان معاذ بن جبل جالساً قريباً من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزل أبي أيوب الأنصاري. فقال معاذ: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا؟.. فقال: يا معاذ!.. سألت عن عظيم من الأمر، ثم أرسل عينيه، ثم قال : يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتاً قد ميزهم الله من المسلمين، وبدل صورهم، بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون أرجلهم من فوق ووجوههم من تحت ثم يسحبون عليها، وبعضهم عمي، وبعضهم صم بكم لا يعقلون، وبعضهم يعضون ألسنتهم فيسيل القيح من أفواههم لعاباً يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشد نتناً من الجيف، وبعضهم يلبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجلودهم.. فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس.. وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت.. وأما المنكسون على رؤوسهم فأكلة الربا.. والعمي الجائرون في الحكم.. والصم والبكم المعجبون بأعمالهم.. والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالف أعمالهم أقوالهم.. والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران.. والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان.. والذين هم أشد نتناً من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات، ويمنعون حق الله في أموالهم.. والذين يلبسون الجباب فأهل الفخر والخيلاء؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث رواه الثعلبي وابن مردويه من حديث البراء بن عازب عن معاذ بن جبل، وقد ذكره عدد من أهل التفسير عند تفسيرهم لهذه الآية: يوم ينفخ في الصور.. بألفاظ متقاربه بصيغة التضعيف (روي)، منهم القرطبي والبيضاوي وغيرهما، وقال عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق: منكر، وفي إسناده غير واحد من المجهولين. وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة: موضوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني