الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بخدمة الانترنت على الجوال بدون رصيد

السؤال

نزلت برنامجا على جوالي لتصفح الانترنت، وفوجئت بأنه يقوم بتصفح الانترنت حتى ولو لم يكن لدي رصيد. وقمت بإبلاغ الشركة بذلك على موقعها ولم يردوا علي. فهل باستمراري باستخدام هذا البرنامج أكون آثما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان في عرف الشركة وتعاملها مع زبنائها أنها تأخذ عوضا عن تلك الخدمة ولاتمكن من دخول الانترنت إلا لمن لديه رصيد ونحو ذلك، فلا يجوز لك أن تنتفع بخدمة الانترنت بغير شروطها المعروفة لأنه ربما يكون ماحصل لك خطأ في النظام ونحوه، فلا يبيح لك الاعتداء على حقها دون إذنها ورضاها وقد لاتصل رسائلك التي أرسلتها. فلا بد من مراجعة المسؤولين في الشركة للتأكد من الأمر.

وأداء حق الشركة عما انتفعت به مجانا أو مسامحتك فيه وإبراؤك منه ممن هو مخول بذلك وله الحق في الإذن والإبراء.

وأما إن كان عرف الشركة أنها لاتأخذ عوضا عن تلك الخدمة وتمكن منها المشتركين مجانا فلا حرج عليك في الانتفاع بها ولو لم يكن لديك رصيد.

وبناء عليه؛ فالمرجع في هذا الأمر هو مسؤولو الشركة أو عرفها في التعامل مع مشتركيها في تلك الخدمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني