الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ: عبد النور

السؤال

هل يجوز تسمية الولد عبد النور ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنور اسم من أسماء الله تعالى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 52952. فلا حرج في تعبيد الأولاد بهذا الاسم كغيره من أسماء الله تعالى. ولكن غيره أولى وأفضل، لأمرين:

الأمر الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن. رواه مسلم.

الأمر الثاني: أن النصارى يسمون بهذا الاسم، ويعنون بالنور غير الله تعالى، فهم يعنون به المسيح عليه السلام، ولذلك يسمون أمه مريم: أم النور.

قال صالح بن الحسين الهاشمي في تخجيل من حرف التوراة والإنجيل: تقديس النصارى لمريم جاء في مجمع أفسس الأوّل سنة 431م، الذي وضع مقدمة قانون الإيمان كالآتي: نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء المقدسة والدة الإله. اهـ.

وجاء في كتاب مناظرة بين الإسلام والنصرانية أن عبارة يا أم النور الحقيقي جاءت في إنجيل (لوقا 1 : 43) وفي إنجيل (يوحنا 1 : 8-10).

وقد سبق لنا بيان أحب الأسماء إلى الله ذكورا وإناثا، في الفتوى رقم: 10793. كما سبق بيان جماع الأسماء المكروهة والممنوعة، في الفتوى رقم: 12614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني