الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لماذا يرسل الله تعالى الدجال إلى الأرض؟ فهل ليختبر إيماننا؟ أم غير ذلك؟.
أتمنى أن تجيبوا على سؤالي، وأنا أسلم ـ أيضا ـ على كل المؤسسين لهذا الموقع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الحياة وما فيها من خير وشر: هي ابتلاء وامتحان واختبار من الله تعالى لعباده، فقد قال سبحانه وتعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا {الملك:2}. وقال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.

وخروج الدجال من أعظم الفتن في هذه الحياة وأشدها، ولذلك جاء في الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذره قومه أو أمته. وكان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات. الحديث متفق عليه. قال الحافظ في الفتح: قال أهل اللغة: الفتنة: الامتحان والاختبار. ولذلك، فالحكمة من خروج الدجال هي اختبار إيمان العباد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني