الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ورد في السنة من الأذكار والأدعية يغني عن غيره

السؤال

هناك موضوع بعنوان: فوائد قراءة سورة: يس وأدعية من القرآن الكريم، أريد التأكد من صحته.
عَن أَنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لِكُل شيء قلبا وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة ابتغاء وَجْه الله غُفِر لَه.
عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوها على موتاكم.
وقال العلماء: إنها لا تُقرأ عند أَمْر عسير إلا يسره الله، وكأن قراءَتها عند الميت لتُنْزل الرحمة والبركة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
يس ١ وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ ٢ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ٣ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 3 تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٥ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ٦ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٧ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ٨ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ٩.
دعاء:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم اللهم يا من نوره في سره، وسره في خلقه أخفنا عن عيون الناظرين والطاغين وقلوب الحاسدين والباغين كما أخفيت الروح والجسد إنك على كل شيء قدير.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم اللهم يا من نوره في سره، وسره في خلقه أخفنا عن عيون الناظرين والطاغين وقلوب الحاسدين والباغين كما أخفيت الروح والجسد إنك على كل شيء قدير.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم اللهم يا من نوره في سره، وسره في خلقه أخفنا عن عيون الناظرين والطاغين وقلوب الحاسدين والباغين كما أخفيت الروح والجسد إنك على كل شيء قدير.
دعاء:
قدير أن يعفو عنـا بالعفو والمعافاة وأن يدفع عنا كل الفِتن والآفات أن يقضي لنا في الدنيا والآخرة جميع الحاجات يا الله يا الله يا الله يا الله يا لله يا لله على كل شيء قدير؟ أوَ ليسَ الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق؟ بلى، قدير على أن يعفو عنا بالعفو والمعافاة وأن يقضي لنا في الدنيا والآخرة جميع الحاجات يا الله.
يا الله يا الله يا الله إنك على كل شي قدير.
يا الله يا الله يا الله يا الله إنك على كل شي قدير.
أوَ ليسَ الذي خلق السموات والأرض بقدر على أن يخلق؟ بلى، وهو الخلاق العليم.
دعاء:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم اللهم أكرمنا بالفهم والحفظ وقضاء الحوائج في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم اللهم أكرمنا بالفهم والحفظ وقضاء الحوائج في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير.
والموضوع طويل جدا وكبير في الحقيقة وبه العديد من الأدعية التي لا أستطيع التأكد من صحتها ولا يتسع المجال هنا لذكرها لتجاوز عدد أحرف الفتوى.
فهل يصح؟ وجزاك الله خيرا مقدما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث الأول أخرجه الترمذي وقال: حديث غريب. وقال الألباني: موضوع، وكذا قال الرازي في كتابه علل الحديث عن أبيه قال: هذا حديث باطل لا أصل له.

وأما الحديث الثاني: فأخرجه الإمام الدارمي وغيره، وضعفه الألباني.

وأما الحديث الثالث: فرواه الإمام أحمد وأبو داود، وضعفه غير واحد من أئمة الحديث، ولكن يعضده ما ورد عن بعض التابعين، واستحب كثير من أهل العلم قراءتها عند المحتضر.

وقال ابن كثير في التفسير: ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة وليسهل عليه خروج الروح.

وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 12197، 12230، 35349.

وراجع بخصوص ما ورد في فضائل سورة يس عموما الفتوى رقم: 108602.

وأما سورة الفاتحة: فلها فضائل كثيرة، وانظر الفتوى رقم: 79506.

وأما قراءة الآيات المذكورة من أول سورة يس: فراجع بشأنها الفتوى رقم: 20343.

وأما بخصوص الأدعية المذكورة: فليس لها أصل في دواوين السنة، وفي بعض ألفاظها غموض، لذا ينبغي تجنبها، ويغني عنها ما ورد، من صيغ مأثورة صحيحة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أولى وأفضل، وقد ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 5025.

وأما المعاني الواردة في تلك الأدعية: فلا بأس بها، وننصحك بمراجعة كتاب الأذكار للنووي، وكتاب حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة: لسعيد بن وهف القحطاني، فقد التزما بالأذكار الصحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني