الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الولاء لله ورسوله والولاء للمعتق

السؤال

أرجو أن توضحوا لي الفرق بين الولاء الذي يكون لله ورسوله و المؤمنين، والولاء الذي جاء في الحديثين الصحيحين: الولاء لمن أعتق. ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الولاء بالمعنى الأول يراد به حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وحب الإسلام وأهله والنصرة لله ورسوله وللإسلام وأهله، وراجع في شأنه الفتوى رقم: 32852، والفتوى رقم: 118325.

وأصل المادة من القرب يقال هو مما يلي كذا أي يقرب منه أو يتصل به، ويطلق المولى على الحبيب والناصر وابن العم والحليف ومولى النعمة المعتق، كذا في المصباح والصحاح.

وأما الولاء لمن أعتق. فيراد به العلاقة والنسبة التي تقع بين المعتق والمعتق بسبب إنعامه عليه بالعتق فيكون الولاء لمولى النعمة المعتق، ويكون أولى بمن أنعم عليه في الإرث من غيره إن لم يكن للعتيق وارث نسب وهو الذي جاء في الحديث: نهى عن بيع الولاء وهبته. كذا في معجم مقاييس اللغة لابن فارس.

ومعنى تولى غير مواليه أي اتخذ غيرهم وليا يرثه ويعقل عنه كما قال المناوي في فيض القدير، وهذا لا يناقض حب ومناصرة المولى لله ورسوله وللدين والمتمسكين به، وراجع الفتوى رقم: 45324، والفتوى رقم: 35580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني